الجمعة، 11 نوفمبر 2016

النمو المثالي للطفل







عد الطفولة أهم مراحل العمر ومنها تبدأ أول خطوات الوقاية وذلك بإتباع نظام غذائي سليم، و يلاحظ أن لكل فئة عمرية حاجاتها الغذائية التي تختلف من فئة لأخرى، خصوصا أن الطفل الرضيع ينمو بصورة سريعة خلال السنة الأولى من عمره أكثر من أي فترة لاحقة.
بهذا الخصوص تقول أخصائية التغذية مها منصور: يتضاعف وزن المولود  ببلوغه الشهر الرابع أو الخامس، حيث يزيد من 3 - 6 كجم وفي تمام السنة الأولى يصل وزنه إلى ثلاثة أضعاف وزنه عند الولادة، ويعتبر حليب الأم هو الغذاء الطبيعي الأمثل للطفل السليم فهو لا يحتاج إلى تحضير أو تعقيم ويكفي لسد احتياجات الرضيع الغذائية خلال الأشهر الست الأولى، وينصح بإضافة الأطعمة التكميلية في النصف الثاني من عامهم الأول أو ابتداءً من الشهر الرابع وتوصي منظمة الصحة العالمية WHO ومنظمة اليونسيف UNICEF بعد الأخذ في الاعتبار جميع العوامل، التي تتدخل في تقديم الأطعمة الصلبة للأطفال بأن العمر المناسب لهذه الإضافة يبدأ من 4 إلى 6 أشهر الأولى من عمر الطفل، حيث أنه ليس هناك أي فوائد غذائية أو نفسية للطفل من تقديم هذه الأطعمة في مرحلة مبكرة من حياتهم، فهم يكونون أكثر عرضة لإصابتهم بالحساسية في شهورهم الأولى، ولابد من ملاحظة أن البرنامج المتبع في إضافة الأطعمة إلى غذاء الطفل يعتمد على حالة الطفل ووضعه الغذائي، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات الغذائية للرضيع والاستعداد الجسمي لتقبل الأنواع المختلفة من الأطعمة حيث تنمو قدرات الجهاز الهضمي لدى الطفل تدريجيا مع تقدمه في العمر مع  مراقبة ردود الفعل تجاه الحساسية لأي نوع من الطعام، فمثلا يحتاج الطفل في بداية حياته إلى الحديد و فيتامين C، لذلك يكون العصير والفواكه التي تحتوي على فيتامين C من أولى الأطعمة التي يتم تقديمها إلى الطفل، كما أن مخزون الحديد لدى الطفل و الذي اكتسبه قبل الولادة يستهلكه وينفذ عندما يتضاعف وزن الطفل، لذا ينصح بإمداد الطفل بمصدر للحديد باستخدام اللبن المحتوي على الحديد وبعض الأطعمة مثل العسل والخضراوات والفاكهة وفي فترة متأخرة يحصل الطفل على الحديد من اللحوم، ويفضل تجنب تقديم الأطعمة المحلاة للطفل في البداية حتى لا تقل رغبته في تناول الخضراوات التي تقدم له فيما بعد، وفيما يلي بعض الأطعمة الصحية التي يمكن أن تقدم للطفل في مراحله العمرية المختلفة:
1-     تغذية الطفل خلال الشهر 4-6
بعد مضي 4-6 اشهر على ولادة الطفل يمكن البدء بإعطائه أغذية إضافية وبشكل منتظم، بالإضافة إلى حليب الام، مثل الأرز المطحون والمطبوخ، الكسترد، السميد المطبوخ مع الحليب، خضار مسلوقة، فواكه لينة مهروسة أو مبروشة أو عصير الفواكه، فهذه الأطعمة تحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن اللازمة لنمو الطفل فمثلا فيتامين B المركب والموجود في الحبوب الكاملة يدخل في تكوين خلايا الدم الحمراء ويساعد على تقوية أعصاب أطراف الجسم، وبالتالي يساعد الطفل على الحركة والمشي، أما عن الكالسيوم فيزيد احتياج الطفل منه في هذه المرحلة العمرية فهو يساعده على بناء العظام و الأسنان.
2-     تغذية الطفل خلال الشهر السابع من ولادته:
في الشهر السابع يُعطي صفار بيض مسلوق (بدءاً بربع ملعقة صغيرة وتزداد الكمية تدريجيا)، قليل من اللحم الأحمر المفروم بشكل ناعم ومهروس أو دجاج مفروم، وخبز مقطع فمن المهم إدخال الأطعمة البروتينية إلى غذاء الطفل لسد احتياجاته من الحديد اللازم لوقايته من فقر الدم والبروتين اللازم للنمو وبناء العضلات.
3-     تغذية الطفل خلال الشهر الثامن والتاسع:
في الشهر الثامن يُعطى خضار مطبوخة ومقطعه مع أرز ولحمة مفرومة بشكل ناعم، فواكه لينة شرائح أو مقطعة، وبطاطا مسلوقة و في الشهر التاسع يُعطى شوربة خضار أو دجاج أو عدس مجروش، مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية.
4-     الشهر العاشر و الحادي عشر:
في الشهر العاشر والحادي عشر يمكن إعطاءه بيضة كاملة مسلوقة جيدا، بقول مقشورة ومطبوخة بدون سمن، مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية.
5-     تغذية الطفل بعد الشهر الحادي عشر من ولادته:
يلعب الغذاء دورا كبيرا في نمو الطفل وتطوره ومقاومته للأمراض وهو يحتاج الى البروتين، بكميات كبيرة تقدر بحوالي 2-3 جرامات لكل كيلو غرام من وزنه، ويتوفر ذلك في اللحوم، السمك، الكبد، الحليب، البقول كالفول والعدس والحمص، والبيض، كما يحتاج الطفل إلى الفيتامينات وخاصة فيتامين D, A , C  والتي تتوفر عادة في الفواكه والخضراوات والحليب، وكذلك الأملاح المعدنية خاصة الكالسيوم، ويحصل الطفل على احتياجه منها من خلال تناول 2-3 أكواب يوميا حليب واللبن أو ما يعادله من الجبنه واللبنه وجميع منتجات الألبان.
6-     تغذية الطفل من عمر 12-18 شهر:
يعطى الطفل من نفس طعام العائلة مع الأخذ بعين الاعتبار الأطعمة التي قد تسبب الحساسية للطفل، والتي من المفترض ملاحظتها بواسطة الأم خلال الشهور السابقة، هذا ويُنصح بإعطاء الرضيع نوعا واحدا من الغذاء الجديد في كل مرة إلى إن يتعود عليه، وتكون الكمية قليلة بدءا من 1-2 ملعقة صغيرة ثم تزداد تدريجيا حسب تقبل الطفل، ولا ُيجبر الطفل على تناول طعام إذا امتنع عنه، كما يُنصح بالابتعاد عن إعطاءه المشروبات الغازية والشاي والقهوة كذلك الشوكولاته والحلويات.
7-     تغذية الطفل في سن المدرسة 6 – 12 سنة:
يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى الغذاء الجيد المتوازن الذي يمد الجسم بالبروتين، الكالسيوم، الطاقة، الفيتامينات، والأملاح المعدني، مع التركيز على احتياجاته من السعرات الحرارية، تجنبا لحدوث مشاكل سوء التغذية مثل السمنة والنحافة وفقر الدم.
بعض نماذج الأطعمة والأطباق الصحية التي يمكن تقديمها للأطفال
1-  مهلبية البرتقال و الجزر:
 المقادير:
2 برتقاله ،  3 ملاعق صغيرة نشا ،  نصف كوب ماء بارد ، 2 جزره .
الطريقة:
1-   يبشر الجزر صغير جدا ثم يسلق في كمية قليلة من الماء بحيث لا يتبقى شيء من الماء بعد السلق.
2-   يعصر البرتقال و يضاف إليه الجزر .
3-   يذاب النشا في نصف كوب الماء و يضاف للبرتقال و الجزر ويقلب على النار مدة 5 دقائق فقط حتى يغلظ القوام قليلا ثم يصب في أطباق و يترك ليبرد.
*يحتوي هذا الطبق على فيتامين B1, B2, A , C , D و كذلك النياسين وهو مصدر غني بالطاقة ويناسب الأطفال البالغين من العمر 4 شهور فأكثر.

2-  شوربة الخضار مع الدجاج:
المقادير:
قطعه صغيره من الدجاج،  نصف حبة جزر، ونصف حبة بطاطس،  مقدار ملعقة طعام بازلاء، و قليل من الأرز، ومقدار من الماء بحيث يغطي هذه الكمية،  وقليل من الملح.
الطريقة:
توضع جميع هذه المقادير بعد غسلها على النار وتسلق جيدا مع ترك كميه من ماء السلق لغرض الاستفادة منه عند وضعها في الخلاط لتهرس جيدا ونحصل على شوربة خفيفة وسهلة التناول للطفل.

*يحتوي هذا الطبق على نسبة من البروتين ومجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين B, A , C , K والنياسين وأملاح معدنية مثل الكالسيوم والفسفور والحديد والبوتاسيوم إلى جانب نسبة عالية من الطاقة.

مشاركة مميزة

اشياء يجب الاهتمام بها في ظل جائحة كورونا

   صور بالأشعة فوق البنفسجية تظهر أهمية غسل اليدين  هناك اشياء وجب علينا الاهتمام بها في ظل جائحة كورونا وهي مهمة لصحتنا وصحة أطفالنا  1- ا...